المنعطف/ بقلم عبد الوهاب الجبوري
المنعطف
هبط الليلُ على القلبِ
كماردٍ أتعبه السفر
والريحُ تأبطها ضبابٌ شاردْ
الشمس تنتظر عند الأفق
ليلٌ أو ريحٌ
أو شوقٌ تحمَّل
من نار العذاب مواقد
قلبٌ في الزمن المهجور
(منكفيء مذبوح ،
ينزف في أروقة الزور )
يتوكأ على وعود سالفات
عشر من سنين البور ،
وأكثر من عشرين
نقرأ الطالع المكتوب
في وضج الجبين
نخترع اللعبة تلوَ اللعبة
ورنات الخلخال تتلوَّى وتدور
وبقيت وحدي أخبز الكلمات
في قلبي
(وأرسلها على طبق الحنين
لجلالة القاضي
وسيف العدل
والراعي الأمين)
صرعى كنّا
ندخل في سنبلة لا تؤوينا
(ألوانُ اللوحة غائمة
منضدةٌ فارغةٌ ،
عكازٌ مكسور)
والنوائب تستبيح دمنا
وأشباه الرجال يصولون
يفتكون بنا فتحسبهم نمور
يخفون كل الذل للسيد الطاغوت
بطشاً أو غرور
ونحن في سنين البور
نتسلل خارج هذ السور
نتجول كنا
نهبط .. نعلو ..
حتى وقع المحذور
يا ايها العرب
(وحدة ظمأى تكاد تكون
حلماً أو شعور)
يا أيها العرب
ما أروع الأسياف
دون الحق تلتهم النحور
عبدالوهاب الجبوري
2018/5/25
تعليقات
إرسال تعليق