طفولتي/ بقلم على حسين الكرخي

*((  طفولتي  ))*
يا أيها النهر الدؤوب
احمل إليك أجمل الذكريات
الا وهي ذكريات طفولتي
طفولتي البريئة
التي لم تزل تستكين في المشاعر
حث كانت أحلامي الوردية تراودني في
ربيع العمر الندي الذي لايرف جفنه النرجسي
وكنت أرى الألوان تمتزج مع بعضها وكأنها شعاع الحياة السماوي
كنت أشعر وكأنها تتراقص مع أحاسيسي البريئة
وبعد ما بدأ قطار العمر بالأقتراب من أولى محطاته
بدت أشياء غربية تتعثر أمام ناظري
وتتمايل بين جلجان أنفاسي وروحي
واذا هي، ،،!
بذور الحب
الحب الذي بدأ مرسوم وكأنه لوحة ارجوان رسمت بماء الذهب
وتسير في شرايني كأنها قطرات ماء ندي عذب
في صيف منقسم الوجدان
وبات الأرق يدنو شيئا فشيئاً
وبات النوم يسافر إلى البعيد القريب
ووسادتي الصفراء ممتلئة بدموع الحزن والفرح
ولطالما شعرت بأن الحب هو المنقذ الوحيد
الذي ينقلني إلى عالم آخر
عالم الأفراح والسعادة الأبدية
واذا بالحقيقة تجابهني وكأنها خيوط عنكبوت التفت حول عنقي
حقيقة مرة ليس لها اول ولا آخر
وقلت، ،،،!
ليتني أعود لطفولتي البريئة
طفولتي التي عشقت كل ما يمر بها
لكن بات الألام والآهات تلازمني
وأصبحت هي مسيرتي الأبدية المحتومة
وانزلقت اقدامي في النفق المظلم الذي لا مفر منه
ذلك النفق الذي من دخله لا يخرج منه مدى الدهر
،،،،،،،،،،،،،
على حسين الكرخي