إنبعاث/ بقلم القدير باسم عبد الكريم الفضلي

من اروع التناصات مع نصي ( انبعاث ) ، تناص الرائعة عبير عبود :
النص
****
{ إنبعاثُ ... }
عندما يضوعُ صوتُكِ ... :
... ينسابُ الى جذوري الأُولى
............................ يلغيني..
تذبلُ أوتاري الصدئة..
يهُزُّها..
أمّحي..
أغتسلُ
بالموتِ الخالد..
ألقاني
حينَ يُشرّدُني عنّي
في تجرُّدِ تام منّي
عندَ حدودِ كوني البِكر..
فتطهّرُني هالتُكِ
من انتسابي
لكل مسمَّيات
ابتدعَها الإنسان..
فلايدلُّ عليَّ إلاّيَ..
..... تنتفضُ بدائيتي
فأنزعَني وأرتديكِ..
….
ــ لانهايةَ لبدايتي ــ
حين تثيرُ شفتاكِ فراشاتي .. :
أتلمَّسُني..
أبحثُ عن بعضِ
ظِلِِّ لي
على وقعِ صمتِ الدُّنا الجليل..
أضمُّني فيكِ..
تغورُ الكواكبُ في روحي ..
أتبدَّدُ تماماً
حينُ تتلفَّظُني
حروفاً من نور في اللا زمان..
فأتعرَّفَ قسَماتي
في أنفاسِك
وأتوحَّدَ بنيراني..
… ــ لابدايةَ لنهايتي ــ
وتوقدُ عيناكِ نجومي .. :
تتهاوى خرافتي
الى عالمِ الطفولة ..
في اللامكان
أتذكَّرُني
.. آهِِ من انفجارِ الأكوانِ فيَّ
فتَنسِبيني
لأَثرِِ أخضر
لأرسمَ سِرَّ وجودي
فوقَ جبينِ الأزَل
.. ــ لانهايةَ لنهايتي ــ
إذ يلُمُّ شعرُكِ ليلي ... :
تسافرينَ بي
الى ما قبل ميلادي
فألقاني
تحتَ حُطامي
على شواطيء
اشتياقي لبَعثي
ويتدفَّقُ منكِ
عمري
..
ــ لابدايةَ لبدايتي ــ
وتضجُّ روحُكِ بقُدّاسِ النداءاتِ البريّة ... :
بِمَشيئتي
يسيرُ الزمان
فأجتازَني إليكِ
لأَحتضنَ
نبضَ سَرمَديّتي
ويستيقظُ غدي
في بساتينِ
ابتسامتِك
يُهدلُ في
سمواتِ السَّكِينة
.. ..
ــ لاغيرَ بدايتي ــ
و..تُسَمّيني … :
وَ …أتعرّى مني
لأَرتديني ....
ــــــــــ
تناص عبير
*********
ياسيدي
قد كمموني واستولوا
على ذاك السحر بصوتي
في الظهرمني قد طعنوا
واستعذبوا موتي
قطعوا بيَ سبل الحياة
ونبض العيش بأوردتي
ياسيدي
قد كان ذنبي مسكنتي
أوبعض حلم عشته
في ذات فجر
ثم خوفا دسسته
في طيات ذاكرتي
وكأن الحب معصيتي
وكأن الطيب معضلتي
وصوت الناي قد سكن
حروف الشعر في لغتي
فأي ذنب قد اقترفت
أجبني بالله أجب
إن كان جل مطلبي
أن ترسم الأيام نورا
فوق ثغري و بسمتي
يا سيدي
هذي ورودي قد زوت
وكانت يوماً جنتي
هذي عيوني قد خبت
والدمع أدمى مقلتي
حتى دموعي سيدي
استعذبوا استغلالها
وكان فيها عزوتي
ياااا سيدي
هلا تجبني
ما كان ذنبي في الحياة
أني أتيتها مكرهة
ولم تكن بمشيئتي
بالله قل ياااا سيدي
ما كان فيها تهمتي؟؟