قف لتقرأ
الأستاذ أبو كريم ماهر الطردة قفْ لتقرأ
كلما اشتدّ قبس النور في قلبها
وخيّم النرجس على ضفافه تنزفّ الغيمات أناشيد المطر أبجدية شوق أزلية ترنو لذاك البعيد الحاضر في التفاصيل ..
ويبقى الحنين قيد إنتظار يلعق تنهيدة العابرين ويلتهم الطيف مجازا يرشق النبض بالهدوء والألق
سلمى
تنهيدة دفء تسدّ جوع القوافي وكل احتمالات الوصل في قصيدة منفية من حضرة الحب والفرح..
سلمى
إبتسامة مشوبة بالحذر مترفة بالندى تغوص في عطش اللحظة لتنقذ ياسمينة أوشكت على الذبول تأبى الإنكسار تقامر بألف بقاء فتحفظ للروح نضارة الكبرياء وألق التّمني
سلمى
ضجيج
يختال في هدأة الصمت
يتوضأ بالشوق ويصلي نافلة الاستسقاء
على ناصية حلم ينتابه الحنين
ويغرق في عطش الوسادة
سلمى
تعويذة حب
تستغفر الحزن ساعة
تشعل مواقد الشوق في أبجديةالياسمين
فيخضرّ النداءْ
سلمى
تحتطب من رماد الكحل
أغنيات النرجس ..
ترفع كوخ الأمنيات لهفة لهفة
وترشف من سحابة النور حق اللجوء ..
سلمى
إنتصار الأبجدية كلما اختنق النداءْ
وابتلّ الصوت بعطش القوافي
سلمى
حروف اسمي
حين تخنقني أنفاسها
فتصلبني في يتم القصيدة قافية للبقاءْ
..
.
..
سلمى
آخر الأيتام في ثقافة الإفرنج
وطقوس المؤامرة
سلمى
لم تعد طفلتنا البائسة
كبرتْ سلمى
كبرتْ
كبرتْ
صارت حضارة
سلمى
تغمر نهديْها
بجلد قبيلة تخلتْ عن سيفها والغارة
في نصف
ثيابها ، سلمى
و القبيلة تحرس ليل العابرين
ولا صبح في نَصِّ الحكاية
تَلوكُ الصّبر سلمى
تعبتْ سلمى ..
وجندي
يعتلي مئذنة القيامة
يقلّم الشّمس في ثوب ماجنة
أنساه السكْرُ سلمى
في بلادنا
تنتحر الرجولة والسيف تسقطه الغواية
لا ذنب للذئب
كاذب دمنا والقميص
لازلنا نبيع الوقت لهم
ولا زالتْ سلمى
تفتش عن صوت المؤذن فينا
تسأل
عن صلاتنا
كيف تبدّلتْ مواعيد الطهارة
الليل أعمى
والغيم يندلق على مصراعيه
يغرق ناصية الحلم
وتسدُّ نوافذ الشّمس جيوش الخيانة
ملءْ عينيْنه ينام الذئب
والصبح في الجُبّ بشرى
وتظل سلمى
أخر الأيتام في ثقافة الإفرنج
وتظل سلمى
أخر قبلة في بكاء القصيدة
سلمى
نشيد الدفء في المنفى
رعشة التّيه في مجد القلم
عنقاء سلمى
سلمى
العتيقة
سلمى الحقيقة
لا عطش يكسرها
سلمى
انتصار الحب في غفلة المطر
تجوع واقفة
يخجل الموت من دمها
ويظل الحمام على قبابها
يحرس صوت النشيد والعلم
سلمى
كل اقتباسات النور
في وجع الرواية
سلمى
اذا الخلان خذلوا
تتنكر لقيامتها
تجدل ضفيرتها
وتعلن هديل الحمام انتصارا
سلمى
يراودها الذئاب وتبقى يسرقها الغياب وأبقى
وتظل المسافة سلمى ويظل الوقت سلمى
ويظل الصمت
والصوت سلمى
سحابة صيف
ترشق بالدفء انتظارنا
وتصلب الحب في حقول الحنطة
سلمى
يا وجع القصيدة وليل يقامر في ظلّي
سلمى
يا قدرا تباغته الذئاب
وتمضي ..
يا وجه السماء في التفاصيل
متى شاء الشُعر لكحل عينيك ينحني الحب يصلي
طوبا لسلمى
سلمى
أخر الأيتام
في ثقافة الإفرنج
وأخرقبلة في بكاء القصيدة...
تعليقات
إرسال تعليق