أراك خيالاً

الأستاذ محمد سعيد أبو مديم *  أراكِ خيالًا  *

أخافُ يا سرَّ حياتي
أن يخونَني العمرُ
قبلَ  أن  ألقاكِ
ويبقى الحزنُ مسافرًا
في روحي
ودموعُ الفراقِ تحرقُ مُقلتي
وتخيِّمُ في أحداقي
فيصبحُ قلمي
أسيرًا للألمِ
وحروفي تعبقُ بأنفاسِ المآسي
وقتَها سأيمِّمُ وجهي
ليلَ نهار
نحوَ أطلالِ هوانا
وسماءِ الأماني
وكلِّي احتياجٌ لنظرةٍ منكِ
فأراكِ خيالًا
يكفكف دموعَ أشجاني
وأضمُّكِ طيفًا
في أحضانِ أجفاني
لتهدأَ جراحُ الماضي
في شمالي برؤياكِ
أخافُ ...
أخافُ يا عمري
أن يخونَني العمرُ
وأموتُ ....
وأبقى وحيدًا في قبري وذكراكِ

******
محمد سعيد
فلسطين

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

زجل مغربي.....يزيد علوي اسماعيلي

كوجه القمر بقلم الشاعر محمد الدارجي