موعد

الأستاذ ناصر العبادي إقترب موعد لقائنا ولستِ معي  ؟!
مازال الوقت مبكراً كي ينساهاِ  ....
فلم يحن للآن ذلك الأبد الذي وعدها به  .
فالوفاء عهد يمنح في لحظات مقدسة جدا  .
سألته كم تحبني  ؟
كان سؤالها يظهرُ كل الضعف الذي تشعر به وهي بعيده عنه .
آنا أتنفسكِ  .  قالها وهو يمسك يديها بإحكام  . يقبض عليهما بقوة يرفظ أن ينتهي هذا اللقاء  . لماذا لايكونا لبعض إلى الأبد  ؟
كانا قد توقفا عن الكلام فماعادت الحروف تجدي.
وكأنهما منحا لنفسيهما لحظات أبدية.  الحق بالحياة بعد كل هذا الموت الذي يتذوقا مرارته كل يوم. .
أوتعرفون ... الحوار بين العاشقين مقدس بحد ذاته
حروف خارج اللغة تصحبها تنهيدة لا تتوقف  ! 
سأحبكِ إلى الأبد  . ذلك العهد الذي قطع به الصمت وقطعه على نفسه بكل صدق  . تلك التنهيده التي جعلته يشعر بألمها وهو يتفاقم بقلبها حد السقم  . ذلك الصوت المبحوح الذي يخرج من شفتيها الحزينتين  . تلك العينان اللتان أعلنتا إستسلامهما للخوف من الفقد . فهل على الأرض مايستحق أن ينكث بوعدهِ لها  .
سأحبكِ إلى الأبد  .

....
ناصر العبادي

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

زجل مغربي.....يزيد علوي اسماعيلي