اﻷستاذ محمد محجوبي فراغات نار
الربيع الدخيل على وجع الورد
يتعجل تحليقه قبل الموعد
بعدما تجملت وجوه شيوخ القبيلة المنسية
وبعد أوان التحية الوطنية الخافتة
قبل مجيئ ذالك الربيع الأخرس
كان البحر قد أنجر ملاحم كبيرة في سخاء المآدب
تكلم للشمال كلام
وزمجر بأمواجه جهة الجنوب التي سكرات بجراد متعب
فكان المقهورون يتلاومون
عمن تسبب في وديان جرفت معها مخصبات نباتهم وبناتهم وبنين آخرين لم يعرفهم فصل من فصول
فلم يهرم شيوخ القبيلة
لأنهم محفوفون بوسامة الريع الأسود
رغم نتوءات سحنة الأطفال التي نكستها أعلام الزفير
عصفور الوطن يرتعش
بين مخالب الشيوخ
هل هو خنق ' ذبح ' أم تعذيب قبل مقصلة
عصفور أخضر يداوم عشقا
والربيع مخضب به على دوام ناري
علماء كتاب مخمورون بكبت وقمع
لم يتعبوا من إشارات شيخ القبيلة الذي عاهد الريح
فوفى لكل شيخ مريح ' أمزجة معقدة تحضر عشاء المكر
هو لا يزال مشدوها
يحلم أن تصفق يده الوحيدة المتبقية من نار فارغة
بها يشد عليها
يفرح لأزيز الجرح الأخضر في ربيع متعب
يقلم أظافر الغد بسكين صدئ
وينثر فراغه وجميع القبيلة تضحك بمرح
الا ذالك الربيع المتعجل
مخافة الوضوح المتقادم في وطن
محمد محجوبي
الجزائر __________ الربيع مجهولا
تعليقات
إرسال تعليق