الوقت يمر/ بقلم صلاح النيرب

الوقت يمر بصمت وأنا متكيء في زنزانة اللامبالاة وكتاباتي الكئيبة وأحلامي الخرساء مزقتها فئران العجز وسرقتها لصوص القدر ،،
وأنا مستلقي في فراش البؤس بلا بكاء ولا يظهر على جسدي آثار آلم أو آثار جريمة إحتراق قلب !!!  ،،
الحياة عديمة الوفاء تنصب طعم الأمل في شبكة صيد الأوهام والحيتان تترقب وتلتهم أحلامنا ،،
تعودنا على الحزن أصبح رفيق دائم لقلوبنا أما عن السعادة حتى لو زارت قلبي لن أستقبلها بترحاب لأني أعلم أنها فرحة زائلة وسعادة مؤقتة وفرحة بخيلة لذلك من الأفضل أن لا تأتي فمن قال للفرح أني حزين ؟!! أنا سعيد مع الحزن لأنه وفي جدا وأعز صديق لي وكريم بالضيافة يزورني دائما ويسأل عني ويهتم بقلبي كثيرا حتى أنني أحببته حقا ،، 
أيها الفرح !!!! تعلم الكرم والوفاء وغار من الحزن وأجلب هدايا جميلة معك كيف تريد زيارتنا ويداك عارية ألا تخجل من نفسك ؟!!!!!
أما عن أحلامنا الهاربة لا دلو ماء قادر على إستيقاظها ولا مكبرات المساجد قادرة على إفزاعها ولا زئير الأسود قادرة على تخويفها ولا زمار النعام قادرة على إزعاجها ،،
فنوما هنيئا يا أحلامنا !!!!!

#صلاح_النيرب 📝