بانتومايم* الأشباح/ بقلم القدير باسم عبد الكريم الفضلي
( نص مفتوح )
.............................{ بانتومايم* الأشباح }.................................
( منظر رقم 1 )
خيالات
تبحث عن مسميات
تصطرع
خلف الواجهة الزجاجية لجسد الإمساخ الغض ...
سماء اللاابالية التــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــامة
صافيةً
متلاهيةً
بنسائم الشروق المتجدد السيماء...
الوجوه
المتـ
...ـسا
......قـ
.......ـطة الهوية
تتمحور
حول كينونة لن يُعرفَ لها تاريخ او انتماء
تبحث
عن مستقر لوجودها
( منظر رقم 2 )
الستارة لما تزل ...... منسدلة
النظارة
ملوا غبارية انفاسهم ..
...... طَرَقات...
الشيء الضبابي المتزأبق
يُظهره الحلم المكبل بالغاية السرابية
ليعلن.. :
العرض بلا حضور ... فليتفضلِ الممثلون بإحتلال مقاعد الصالة ..
( منظر رقم 3 )
اضواء صاخبة .. موسيقى حمراء .. استهلال لايُعرف مهده ثم ...
............. تُرفع الستارة .....
.. لااحد
.. لا أثر لموجودات
.. فراغ تام الا من ظلال بلا جذور
.... ( حشرجة ازلية )
تصعد اقنعة الممثلين
... الكراسي
الى خشبة المسرح
تتراقص
تتصارع
تتضاجع
... ويموت الفعل .. دائما يموت
ليولد .......... الكلام
..بلا براعم
يتعالى
ويتعالى
حتى ... تتقطع أطنابه جميعا ... الى غير رجعة
.. الصالة تنخرق
فيتدفّقَ الضجيج بلا ملامح الى
الأبد
هادرا
مكتسحا الموجودات
الى الدروب
الى الشواطيء
يسد الآفاق
حيث تكتظ الاشباح
... تضع الأقنعة المنجرفة
وتغدو ... اجسادا بشرية
....... ( ظلام مطبق )
.......
..............
... يستمر العرض
والستارة
.... لن تُســــــــــــــــــــــــــــــــــــــدل ..
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
* البانتومايم : المسرحية الصامت / بلا كلام
ـــــــــ باسم عبد الكريم الفضلي ـ العراق
تعليقات
إرسال تعليق