عَشِقنا الحياةَ ..بقلم / سمير جابر

        ﴿ عَشِقنا الحياةَ ﴾
تَمُرُّ الليالي وتمضي سنينا           وما زادَ قلبي إلا حَنينا
وعِشْنا الأماني بأحلی المعاني  بِحُبٍّ حقيقي وَصِدْقٍ يقينا
أتانا فراقٌ فَزِدنا عناقا               جعلنا هَوانا فَرْضا وَدِينا
تُصِبْنا دُمُوعا تزِدنا رجوعا         وتأتي جراحٌ نرانا شُفِينا
نَصونُ هَوانا عن كُلِّ نَقْصٍ       زرعنا الوفاءَ شمالا يَمينا
كَأنَّا سُعِدنا إذا ما شَقينا          يَزِدنا الخِصامُ صَفَاءً وَلِينا
أتاني هواكي فأحيا غرامي     أراني سعيدا ، قَرِرْتُ عينا
هواكي بقلبي رفيقٌ لنبضي     فأحيا وجودي وصارَ المُعِينا
وأَغمَضْتُ قلبي عَمَّا سِواكي   وأَسلَمْتُ قَيدي لأَبقی سَجِينا
تَرانا مَوتی إذا ما ابْتَعَدنا         تَعُودُ الحياةُ إذا ما  إلتَقَينا
كَأنَّ السَّعادةَ فاضَت علينا       تُباهي عِناقا سَری مِن يَدينا
عَشِقنا حياةً فيها اجتَمَعنا        إذا ما افتَرَقْنا  هَانَتْ عَلينا
مَوتاً أرَدنا فُراقاً  أبَينا             سَنَبقی سوياً  إذا ما حَيِيْنا
....................بِقَلَمي ۞ سَمير جَابِر ۞
البَحر الشعري للقصيدة ۩۩ المُتَقَارِب ۩۩