في نهاية دوام/ بقلم فاطمة سيد محمد
⏺ في نهاية دوام يومٍ مزق غطاء هدوءه قذائف المسلحين ..وعويل مركبات الاسعاف في دروب النجدة
المحفوفة بصراخ الثكالى ..
كان يقف على باب الحراسة المواجهة لعدسات القناصين المجهزة بمهارة ودقة في رسم احداثيات فريستها..
كان يرحب بالقادم ويدعو بالسلامة للمغادر
باغتته حنكة القنص في وسط نبض قلبه
سجلت كاميرات المراقبة مالم تسجله عين احد
لم تستعن بمخرج ولا بممثل ولا حتى دُبلير
في تراجيديا عن لحظة الشهادة المقدسة والمحزنة ،
اخذ الالم يجر قدميه في هرولة مستنجدا ،
وصل صوته لباب مدخل المشفى ابو علاء .. ابو علاء .. ! فصافحته روحه بصرخة مدويه خرج على اثرها ابو علاء ليجد الحارس قد انهى خدمته بطلقة قناص غاشم ..
استشهد حارس المشفى .
فاطمة سيد محمد
دمشق ... يوم الخميس
تعليقات
إرسال تعليق