ياظبية البان/ بقلم الدكتور أحمد الناصر

ياظبية البان

...

يا ظبيةَ البانِ غاب الغيث واحترقت

روحي ألا أمطري روحي بِمْرآكِ

نسيت حتى حروفي وهْي تكتبني

نسيتُ ما اسمي ولكن لستُ أنساك

‏تَدَفّقَ الحسنُ وانهال الجمالُ على

قلبي ومشكاةُ هذا السِّحر عيناكِ

قصيدتي لوحةٌ من وجهِكِ التمَعَتْ

ولَوّنتها كما تهوينِ خَدَّاك

وعَرْفُ جِسْمِكِ حَلَّى الفُلَّ سَيِّدَتِي

ولا أَقولُ بِأَنَّ الفُلَّ حَلَّاكِ

‏لا يرقُصُ الزَّهْرُ إلّا كُلَّما خَطَرَتْ

معَ النَّسيمِ وعِطْر الشَّوْقِ ذِكْرَاكِ

ويَلْبِسُ الماءُ أصواتَ الخريرِ إذا

مشى على خَدِّهِ المَصْقولِ مَعْنَاكِ

كواكبي والمرايا واللّحُونُ ومَا

تُبَرْعِمُ الرِّيحُ في الآفاقِ يَهْوَاكِ

‏يا نشوةَ العِشْقِ يا خمرَ الغرامِ قفي

على دمي واستَلِذّي نَزْفَ مُضْنَاكِ

عساهُ يبعثُ فيك الرِّفْقَ ثانيةً

أو يكتسي بابتساماتٍ مُحَيّاكِ

معَ السّلامةِ إنْ غادَرْتِ فاتنتي

وإنْ رجَعْتِ فيا مَرحى وحَيّاكِ

ما بين جرحين هذا القلب منتظِرٌ

ومالَهُ مُنْقِذٌ إلّاكِ إلَّاكِ

أحمد الناصر
5/8/2016