حبيبة الكل/ بقلم زياد الحمصي
حبيبة الكل
كانت تحدثه بإستمرار
عن سيرتها العطرة
و كيف أنها
لم تعرف سواه
لم تحب سواه
وكيف انها
لم يشاغل الحب قلبها
و بأنها
لم تفتح
للنور نافذتها
لم تقف يوما
على شرفتها
لم تغامر مرة
بالخروج بمفردها
كانت أسيرة منزلها
و مدللة أبيها وأمها
كانت الفضيلة همها
و الأخلاق مطعمها
و مشربها
كان يبتسم لها
يربت على كتفها
و كانت بشموخ
ترفع رأسها
و تمت خطبتها
لكنها نسيت
يا تعسها
انها
لن تستطيع
أن تحرق ما حولها
كثيرون من
مروا من ارضها
كانوا من قبله
احبابها
و أطلقت لهم
وعودها
لن تستطيع
ان تبدأ من جديد
مع فارس أحلامها
فالبلدة كلها
تتناقل أخبارها
حتى و لو نالت
الغفران من ربها
فالناس محال
أن تغفر لها
زياد الحمصي
تعليقات
إرسال تعليق