إبنة المطر/ بقلم أحمد جاسم
إبنة المطر
الغيمة الحبلى في شهرها الأول
ثم سقط المطر
وجعلنا من الماء كل شي حي
ليتني اعرف
هل ستحيا النهود الذابلة ايضا ؟
صمت المرايا ينقش بالضوء الاسود
جوابا على صديقها الحائط
ستحيا بعد أن تفقد معنى الإنوثة
بعد أن تسكب حليب نهديها في افواه الخنازير
سيعود سيد الغائبين
ليكمل آخر حلقة من مسلسل العذاب
ويعلن بحجة الشرف الرحيل
رجل بلا ادنى ضمير
يرمي اللؤلؤة في قاع البئر
ولا يريد ان يسمع صوت تحطمها
انكسارها
صرختها وهي تتوسل بالظلام
ليمد لها حبل حياة
رجل أقذر من الذباب
لا يعرف تحت اي غيمة ستحيا
إبنة المطر
احمد جاسم / العراق
تعليقات
إرسال تعليق