أغنية المطر/ بقلم محمد محجوبي

أغنية المطر
------------

بقي الجدار مهترئا كما وجه الراحلين وشبهات بعض المتشوقين
كما بقيت أنامل المطر تطرز وجه الأرض
فتثمل البساتين سيول فصل تناثر من عقد الشتاء

الذين يحضنون طوارءهم في عز المطر
يبعثرون أوراق المرور ويبحثون عن وجوه منحرفة بين سراديب ادارة تجتر التواريخ محتفلة بصيدها الثمين وهي تسرف نطها فوق حواجز الأعناق ' والرؤوس منغمسة الجفاف
تتوخى لغصنها نزر ضوء يرتق المسافة الصامتة

وهذا المطر مسترسل في قاموس الفقراء ' يجانس الحاجات المتصاعدة منذ فجر خجول
ذالك ما رغبه كبت الكلام
أن تظل القلوب سلعة لمن يوزع الشوك على قمم الاشتعال

فليته المكان ناله صحو غريب
حتى تحين أجراسهم زمانهم المحتوم

حتى يتشكل خيط التراب من عميق أنات المذبذبين

وفي كل دهر يسقطون
ليعيش صاحب النار

فيتختلي بهم مطر يهديهم من نعيمه أزهار

ولربما وسوس لهم ذالك المطر رقما تتضاحك به تلك الأخطار

ولربما في أغنياتهم مطر وأفكار

محمد محجوبي
الجزائر

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

زجل مغربي.....يزيد علوي اسماعيلي

كوجه القمر بقلم الشاعر محمد الدارجي