ألسنة الغضب/ بقلم فاطمة سيد محمد
ألسنة الغضب تعج وتتدلى على شرفات المشتركين ..
عن يوم الأرض أتحدث :
مسكين أيها الشعب العربي مسكين
فقد وجدنا منبرا نُخرح ما في داخلنا
من قيئ حزنٍ وأنين ..
ارواح حانقة لكل مفردات الاحداث ..
اضطراب الحواس خبط عشواء
تشبث قيم في النفس عبثا ..
و تلاشي قدسيتها في لحظات ..
يا الوجع المزمن ..
الحاضر الغائب
بكرُ آلامي .. فلسطين
تمزقي .. ضعفي .. تفرقي ..
أنا الوطن الموجوع .. المفجوع ..
ومازال نزيف الارواح الطاهرة
يحلق .. يعانق ..
آذان المسجد المبارك
ونواقيس بيت لحم ...
ولكن هل ..؟
حوسبت قطعان الخراف يوما
على انقيادها وطاعتها لأوامر الغرب ..
ألم تتدرب على صوت الجرس المعلق في رقبة كلب
تتهافت بطاعة عمياء حوله ..
تهز ذيل الراضخ بكل حب
يصفق لها عند كل خضوع ومحفل
راضية متغاضية مُكرهة بالغصب ..
ويظهر كل مرة من وراء كواليسهم
أحد الممثلين مناديا للفزعة والنخوة .. مستعرضا ..
ليجمع الدموع العربية متباكيا ..
متباهيا بنصرة الاقصى وبيت لحم والمهد ..
فنملأ بالدموع أقداح النحيب ..
وترتوي أرواحنا الحزينة ..
ويختفي شعورنا بالذنب ..
بينما وراء اسوار القصور تشرب الكلاب نخب أرض سُلبت .. لتكون بوابة كوارث بشرية من قتل وتشريد
ومن ثم الحرب
فاطمة سيد محمد
تعليقات
إرسال تعليق