توبة زير...سعد بن محمد الزيتوني
توبة زير
عجبت لقلبي كيف يذوب
بنار الغرام وليس يتوب
فزعت لؤية شيب القذال
لعلمي بأن الممات قريب
كفاني نذيرا مجيء الرسول
وأن قذالي غزاه المشيب
وقلت لقلبي علام التصابي
وقد فر منا ربيع الشباب
فلا تنظرن لحسن الوجوه
ولا تحلمن برشف الرضاب
ألا تجزعن لنار الجحيم
ألا تفزعن ليوم الحساب
وإن الحياة امتحان البشر
وإن اللبيب لمن يعتبر
فق النفس نار الجحيم التي
تشيب الوليد تذيب الحجر
تطيع هواك بفعل المعاصي
ومن بعد ذاك تلم القدر
فكان جوابه دون توان بأن
كلامي محض أمان
وكيف يكون لمثلي بعد
وفي قربهن نعيم الجنان
وإن خيروني كيف أموت
فإني أموت صريع الغواني
فوالله إن الذي قد يشب
على فعل شيء عليه يشيب
فعجل بتوبك قبل المشيب
فما في التأخر فيه نصيب
وأسكن فؤادك حصن الزواج
فإن الغرام دواه الحبيب
واسأل إلهك حسن الختام
فإن الإله سميع مجيب
خاتم الشعراء
سعد بن محمد خير بن عبد القادر الزيتوني
تعليقات
إرسال تعليق