في الصباح الباكر....Ahmad Abu Taha
في الصباح الباكر دغدغت حبات المطر
زجاجة نافذتي
حينها خدشت صور البؤساء والبسطاء
فكري وهزّ كياني
و أخذ اليأس والإحباط والكآبة تتداعى
في نفسي و وجداني
و أخبرني احلامي انا أن
صداقة الفرح صار من المحالِ
سألتني السعادة اليوم من تكون
ومن أي البلاد أنت آتِ
قلت لها أنا من مدينة الحب
والاخاء والتاريخ والأدباء
أنا من مدينة استعارت من الشمس نورها
والعلم والعلماء
و الفرات بمائه العذب يروي العطشى
في الصيف والشتاء
أنا أمي شجرة الزيتونة اليوم ....
قطعوك إربا إرباً و حرموك...
حتى من الماء
يا قدري ويا فرحي ألم تقولا لي لماذا ...
أنا اكابد هذا الشقاء
يا بلادي أستحلفك بالله قل لي ...
ماذنبك بحق السماء
هجّروا ويتمّوا وثكّلوا الأمهات حتى ....
احتضن الغرب الابناء
و باتوا في كل بقاع الأرض هم منتشرون
لكن دون وجهاء
مات الكثير وهم في زوارق الموت ...
وفي تلاطم الأمواج الهوجاء
وكأنهم كانوا يسلكون الطريق ...
من الجحيم إلى الجحيم
وكأن في الخفاء تم توقيع عقد غير قابل ...
للفسخ بيننا وبين الشقاء
حتى وصل بهم الأمر إلى افتراش الأرض ...
والتحفوا السماء بدل اللحاف
فاعلموا أن المستضعفين في الأرض ...
من العباد ما لكو غير رب .....
السماء .
Ahmad Abu Taha ..... istanbul
تعليقات
إرسال تعليق