العمر ماض

الأستاذة فاطمة الزهراء جاءني الأول

يضع يده على قلبه

وأخرى تَطْلُبُ يَدِي

تَزْرَعُ دربي

وردا..

وشغفا..

بالكثير وعدني..

واختفى !

والثاني مجنون أشقر

عشقني وعشقته

وهبته أمري

والعمر..

من فرط عشقه

وحمق غيرته

دمرني واحتفى.. !

والثالث جار كريم

فنان وسيم

على حلم العندليب غفا..

دعا لي بالخير

والعمر المديد

هكذا..هو !

أحبني من بعيد

واكتفى..

وللرابع وجه رهيب

ومذهب غريب

رغبني بشدة

وما رغبته..

فضاع بالبلاد

مهللا..خلع ثيابه

واحتفى.. !

والتالي..

متطرف شديد

تارة ينعتني بدرا

تارة ينعتني عورة

مرة يهديني وردا

ومرة خوفا

حسب الدين ترويعا

قهرني رياءا

و زيفا..

والسادس:أستاذ لبيب

علمني أدبا ..

لقنني درسا..

في الحب و العشق

والوفا..

وعند أول اختبار

ادعى جهلا و انصرفَ

ولي بالسابع حكايا

ثائر سكِّير يحدثني

عن حريتي..

عن جهل قبيلتي..

آمنت به..

وجمعت حقيبتي..

فوجدته زاهدا فيَّ

تبرأ من إتمي

واعتكفا..

وآخر زميل رومنسي

يملك منزلا مخمليا بحيفا

أغدقني لطفا

وعطفا

وبأوج حبنا

بكى واعترفَ..

أنه له أبناء

وزوجة ضيعته

فضيعنا الهوى..

وغادرني متأسفا..

يا عمري..

يا قصص الحب والجفا

يا كل ربيع عشتَه

صار صيفا.. !

يا كل حب صدقته

استحال زيفا..

ألازلت تطلب حبا..؟

تطلب صدقا..؟

هم ما اكتفوا خداعا

وقلبي حمقا ما اكتفى..

                                                                                          والعمر  ماضِ أسفا..

فاطمة الزهراء