زجل مغربي.....يزيد علوي اسماعيلي

الأستاذ هيثم مكي {{{حبّذا لو أغار}}}
.
وتسألني هل أنت تغار؟
فأجبتها بثقة وافتخار
أبدا ابدا إنّي لا أغار
ولكن إليك بعض طباعي
إنما الغيرة تستعير مني متاعي
ويقتدي الجنون بشراعي
فإياكِ من أيّ اختبار
فبعد أن أحببتك
غدا ليلي نهار
وربتْ بذور عشقي لك أشجار
فهذا الشوك راح يسرح
وينشط ويطرح
أجمل ورود وأزهار
وراض بك قاحل قلبي
وجذلتُ كثيرا بحبّي
وبكيتُ فرحا كما تبكي الصغار
وحمدتُ الله أن صرتِ لي وحدي
مدفأة مشاعري إن خانها بردي
درع قلبي من وابل أحجار
نظارة عيوني من حر شمسي
ممحاة جراحي في أمسي
مظلة روحي من واحل أمطار
فحبّذا-بعد كل هذا-لو أغار
فلو مرّ بدربك يوما صبيّ أو طفل
أقيم لك من الجنون عرسا وحفل
سمفونيته غيرة وزينته نار
فكيف لو ابتسم لك أحد
رجل أكان أم ولد
سأقطع له الوتين بمنشار
أو حتى ابتسمت لك أنثى
سيقام لها عزاء ومرثى
وختمة قرآن وحملة استغفار
أو حتى ابتسمت لكِ صديقة
واستأذنتْ مني أجزاء دقيقة
فلتعلم هذه الحقيقة والقرار
أنني سأدفنها في أقصر زمن
بلا صلاة جنازة أو كفن
وأعنون على قبرها -هكذا الانتحار-
فكيف لو أحد منك اقترب
وغامر بنظرة وخطفها وهرب
سأتبعه وأقتله بلا أي اعتبار
فلا تسأليني
فأنا أبدا أبدا لا أغار
فيا ليتني وألف ليت وحبّذا
وألف وألف حبّذا
أن أغار
.
بقلـــــ{هيثم مكي}ــــــمي
..........تيــم اللـــه..........