
من شعر نبيل رجب البلطيمى المصرى
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
أسْـحم يـُحـَلـِقُ عاليــًا
فى هدأة الـرِيــحِ
و فى الأنــْــواء ..
تـَـخـْشـَاهُ أفـْراخُ الـقـَطـَا .. !!
و تـَخـَافـُهُ الـزَرْزُورُ و الـْوَرْقـَاء .. !!
و أنـَا المـُوَزَعُ .. !!
هـَلْ أحـِبُ سـَوَادَه ؟؟
أمْ أزْدَرِيهِ و أعـْلـِنُ البـَغـْضــَاء ؟؟
....................................
أيـَحـِقُ شـُكْـرِى لـِفـِعـْلـِهِ
يــومَ اكْــتـَوِيـْـنــا بـِمـَوتِ هـَابـِيلَ
سـَلـِيـلُ آدمْ
أولُ الأنـْبـِيـَــاء
واللهُ أرْسـَلـَهُ لـِيـُقـْبـِرَ صـِنــْوَهُ
ويـُـعـَلـِمُ الـْقـَاتـِلَ
كيف يـُـوَارِى سـَوْأةَ الـشـُّهـَدَاء
فإذا بـِـهِ يـَحـْثــُو الـتـُـرابَ
و يـَحـْفـْرُ الــغـَبـْرَاء
و يـُغـِيـْبُ الـمـَقـْتـُـولَ فى كفـــنٍ
قـُـوَامـُـهُ الــْريشُ و سـَيْـل دِمـَـاء
......................................
أمْ لا يـَحـِقُ لـَهُ
إلا الـسـِبـَابَ و الـزَجـْرَ و الإقـْصـَـاء
يـَوْمَ اجـْتـَبـَاهُ أبـُونـَا نـُوحُ و أرْسـَلـَة
يـَبـْحـَثْ لـَهُ عـَن مـِرْفءٍ وخـِبـَاء
و يا تــُرى :
هـَلْ إنـْتـَهـَى الـطـُوفـَانُ
و غِيضَ بـَحـْرُ الـمـَاءِ ؟؟ ؟؟
أم أنَ عـَيـْنَ الـمـُزْنِ كـَانَتْ مـا تـَزَالُ
تـَـهـْـمـِي و تـَبـْكـِي
بـِـهـِمـَةٍ و سـخـَـاء ؟؟ ؟؟
و مـَـضـَى الـغـُـرَابُ مـُـحلقــًا لـَـكـِنـَهُ
وَجـَـدَ الـجـِــيـَفْ
مـَبـْذُولـَةً فـى كـَافـَةِ الأرْجـَاء .. !!
ونـَسـَى الـحـَقـِيرُ مـُهـِمـَـتـَه
و مـَضـَى يـُمـَصـْمـِصُ
مـِن جـِيفـَةٍ عـَـجـْـفـَاء
و أبـُونـَا نـُوحٌ يـَنـْتـَظـِرْ
عـَـلَ الـغـُرَابَ
يـَـأتـِـى لـَه بـِعـَـلامـَـةٍ
أو صــَـادِقِ الأنـْبـَـاء
.....................................
نـُوحٌ تـَوَلاهُ الـمـَـلَـلْ
و تـَقـَطـَعـَتْ آمـَالـُـهُ
مـِنَ الـْـغـُرَابِ
و ضـَـاعَ كـُلُ رَجـَـاء
فـَأتـَـى بـِوَرْقـَـاءِ مـِـثـْـلَ الـنـُورِ
مـُطـَوَقـَـةٍ مـُـجـَنـَحـَةٍ
جـَـمـِيــلــةً بـَيـْضــَـاء
أفـْضـَى الـيـْهـَـا الأمـْـرَ
فـَــانـْطـَلـَقـَتْ إلـَى الأفـْقِ الـْـرَحـِيبِ
بـِهـِمـَةً و شـَجـَاعـَةٍ و إبـَــاء
و الــوَقـْتُ يـَمـْضـِى فى تـَبـَاطـُـؤِ و الـْـنَـبـِـى
يـُـجـِـيلُ عـَيـْنـَيـْـهِ
فى سـَائـِرِ الأنـْحـَـاء
ثـُـمَ بـَــدَتْ أسـْنـَانـُـهُ مـِنْ بـَسـْمـَـةٍ
فرِحـًا بـِمـَقـْدِمِ طـِيرَةٍ وَرْقــَـاء
أغـْـلـَى الـّحـَمـَائـِم فـِى مـِنـْقـَارِهـَـا
غـُصـْنـَــًا مـِن الـزَيـْتـُونِ يـَـا عـُقـَلاء
رِسـَالـَةٌ وَصـَـلـَتْ نـَبـَى اللهِ
مـِنْ مـَخـْلـُوقـَةٍ
طــَـارَتْ و أوْفـَـتْ لـلـنـَبـِى مـَا شـَاء
.................................
ومـِنَ الـحـَمـَـائـِم بـَعـْدَهـَـا
مـَا عـَشـَشـَتْ
فـِـى بـَـابِ غـَـارِ حـَـرَاء
و حـَمـَتْ نـَبـِىءَ اللهِ
طـَــــهَ الْـرَسـُولَ محمدًا
مـِن سـَطـْوَةِ الـْـجـُهـَلاء
اللهُ ألـهـَمـَهـَـا فـَشـَادَتْ عـُشـَهـَـا
و ضـَـلَـلـَتْ كـُـفـَارَ مـَـكـَةَ
أتـْعـَسَ الـْتـُعـَسـَـاء
و نـَجـَا الـرْسـُولُ و صـَاحـِبـُه
بـَـا بـَكـْرُ صـِدِيقُ الـرَسـُولِ
و أكـْرَمُ الـكـُرَمـَـاء
و تـَهـَـلـَلــَـتْ يـَثـْـرِبْ بـِمـَقـْدِمِ عـِزِهـَــا
و الـنـَـاقــَـةُ الـسـُعـْدَى بـِهـَـا خـُيـَلاء
و كـَيـْفَ لا .. ؟؟
وهى التى .. !!
تـَحـْمـِلْ الـيـْـهـِمْ خـَــاتـَــمُ الأنـبـِيـَـاء
صـَـلـَى عـَلـَيـْكَ اللهُ يـَـا نـُورَ الــهـُدَى
و فـِــدَاكَ عـُـمـْرِى يـَـا أبـَـا الـزَهـْــرَاء
.........................................
أمـَـا الـغـُـرَابَ فـَـإنـَنـِى مـُتـَحـَيـرٌ
هـَـلْ اشـْكـُـره و أجـِـلـُهُ
و أضـِعـْهُ فـِى الــكـُرَمـَـاء ؟؟
أمْ أزْدَرِيهِ و أمـْقـُتـُـه
و أضـِعـْـه فـِى الـجـُبـَنـَاء ؟؟
====================
شعر : نبيل رجب البلطيمى المصرى
27 / 9 / 2014
تعليقات
إرسال تعليق