
اغفلت شمس الضحى بالبدأ عيناها
وغاب عن ذكرها بالأفق من عداها
يا ضوء النهار اصطبري ولا تحزني
مصابك بفتاة أنارت الكون ضياها
تغتمز بسحر مابدا لها وما ظهر
تشفعت بالحنان ودودة لمن رآها
عبير يفوح كلما لاح منها اللحاظ
فيا قبلة الأخيار تكعبت ناظراها
يممت الوجوه شطرها لها دابرة
وحجت تطوف تتزهد في مقلاها
والسماء خير ظننا بغيثها ينهمل
لكنه دمعات لمن بالحسن سباها
إن ارعدت بغير اوقاتها وابرقت
حزينة بعوابرها معتصرة ببهاها
فتاة اعتمرت في الأرض أنغامآ
متجددة في الجمال عبق صباها
في البال ما غاب عني ظلها
فهي كمن نال اسمه ما نساها
جاءت نواظرها احكامآ بالهوى
الغت ما كان بقبلها وما تلاها
أحمد أبراهيم عبار
تعليقات
إرسال تعليق