مراسيم وطنية/ بقلم المبدعة غادة شاهين
لا أكتفي بأن أقيم مراسيم وطنيتي
بين تخوم عروبيتي السقيمة
أو أرتل أنشودته الصباحية كالببغاء
لا يكفي أن أتغنى بحسنه وجماله
كما يفعل الهواة و الشعراء
ولايكفي أن نهمهم بأن اسمه يجري
بالخلايا نفتخر باللسان أنه يستقر بالنواة
او من رايته نكتسي نلون كما نشتهي الحياة
غصن الزيتون فيه أخضر لكن مكسور
يصبغ جذوره حمرة الإعتداء
حمامة سلام موءود تلحفت ببياض العيون
غرابيب سود في سمائنا تحتسي
نخب العزاء
هم لون الهوية حقيقة القضية
نحن ضحية وطن والوطن ضحية
كفانا صبر أيوب كفرنا عن الذنوب
بأحجام الآفاق وأعداد ألسنة الدعاة
فلنتحرر من الكبوة الخرساء نصنع
من سيقان التحدي سفينة نوح
نغربل غرباءه ...وليقودها الشرفاء
وليموج الطوفان بعدها بمن شاء
لاعاصم اليوم لاجبل يأوي اليه طاغية
ولا سلماً يرتقي به الى السماء
لنصَيّر عكاز التاريخ المنتهك عصا موسى
تلقف ثعابين الطغاة
ولتدرك جحافل الخزي من جيش أبرهة
حجارة من سجيل
وينهل النيل من فيض الأردن ..
من دجلة والفرات
وطائر الفينيق يجدد عهده بميلاد جديد
يحلق على قبة الأقصى
بردا وسلاما جمراتك يا وطن
صفعة غزتي بفلسطينها على وجه الغزاة
بقلمي
غادة شاهين
تعليقات
إرسال تعليق