أمن مواسي / بقلم الشاعر محمد مازن
أَمِن مُواسي؟!
حينما ضممتك ذاك المساء...
لأُسَرِّيَ... عنك..
ونشيجك يملأ الأرجاء ..
غرزت قلبك بصدري كالنواسي..
انبثق الضياء..
تمازجت الفصول..
تهاوت كواكب السماء..
وغدوت كل أحبتي وجلاسي...
تمر عيناك.. بعتم الليالي
على قافيتي...تمتلك ناصيتي
تلون حرفي... تصبغ الأماسي....
توحدتُ... نأيتُ..
هجرت.. وخاصمت...
الجميع لتزوري إحساسي...
أحببتك حبين حب الهوى..
وحب النوى.. وثالثا... أنك
كل خلاني وكل.. كل... ناسي...
ما أقول فيك..
وقد ملكت مكامن الأشياء..
غادرتِ أقطارها وسكنتي حواسي...
يقولون : أتراك عُلِقتُها..
أتمتم ربما... لا يعلموا...
أنك كأسي... وشرابيَّ المواسي...
لم يدروا أني..... ماتحنفت
إنما لعينيك اعتزلت المذاهب
وأقررت أبا حنيفة برأيه والقياس
قالوا : الحب مليك المعاني..
أقلها حرفا أعمقها شعورا...
أكثرها حيره... ما أرقاه من.. نبراس
وافقتهم مضاضة.. وما علموا... أن
حبك كمبضع الجراح.. يعرف...
الموضع الأكثر إيلاما.. ببتره الأنفاس
لم يدروا بأنك..... ساكنتي..
حزن حرفي.. لحن وتري..
سنونوتي... يراعيَّ.. وقرطاسي
لم أجالس كعادتي غير ليل...
فاستوطنت رماد ذاكرتي...
كالقرين.. كوسواسيَّ الخناس
أتراك عبق حبق ماآلفته.. وغدق
ودق يستبيحُ ذاكرة.... حواسي
أم تراها تاهت قافلتي....
وأضَعتَني بين فاس ومكناس!!
محمد مازن / سورية.. 13/9/2018
تعليقات
إرسال تعليق