كيف .. بقلم / غادة شاهين
كيف ؟
وانا من كانت تتجول في خطوط
يومك الوحيد
أتردد على نوافذ غربتك
أؤنس هدير شجونك
في غفلة العناء
كيف تسمح للغياب يلتحفك
ويفترش أوتنة اللقاء
غار فجري كنت أرقبه من مطلع عينيك
وامتنعت الشمس
عن مَجّ ريقها على شرفات مضجعي
أتغيب يا لب الفؤاد وتوأم الروح
تنازعني نفسي وقت السحر
حضورك في الغياب يجري
في جسدي مذاق أنين النايات
كلما أشتاقك أنظر إلى مرآتي لا أجدني
أيناك من مرآة حبيبتك
مربكة الأوصال فؤادي فارغ
تزدحم في رأس غسقي الأفكار
تسجم القصائد دمعها على ثرى الكتمان
جمانات تتلألأ
اتخذت في قلبك منذ الأزل مناط الثريا
أتبيع الجمان في سوق النسيان
ببخس الوعود ..خسئت الأثمان
..لا تلقي بالاً إلى عيون أحبتك
تنام ملء جفونها حصى الأشواق
أقلها لاتقترف ذنباً يمشي على
امواج قلق هوجاء قلبت مسارها
تيارات غيابك الجائر
أرقني المجهول والإختفاء بلون الشفق
زاد من اجتياح خوفي على نبضي
في قلبك وعلى نبضك في الحياة
لا تتلذذ إلحادي بجميع كتب العاشقين
لتأخذك جلالة إيماني بك
لتحني جبين قلبي أمام عرش الوثوق
أدرك لاتعشق هزيمة روحي في جزر عشقك
المحاصرة بمياه المقامرة
بل تجذبك ألوان رايات انتصارك
واللامبالاة
بقلمي
غادة شاهين
تعليقات
إرسال تعليق