عبيرعبود رسائلي في الحياة /5/
ستخرج إلى الحياة عاريا" من كل شئ،من لباسك ،من طبعك،من تربيتك وأخلاقك،وستمضي في مشوار الحياة.
سيكون مشوارك متفاوت الزمن والمسافة.
وخلال ذلك ستصادفك أياد رحيمة تخشى الله في عباده، وأخرى ملوثة تطعنك بشوكها المسموم حتى وإن سقيتها الشهد.
ويرافقك حظك في مشوارك المضني..
ربما تتعب وتجهد ويأكل الجهد جسدك وروحك ولاتصل إلى ماتصبو إليه،وربما يصلك كل شئ دون أدنى جهد.
لن ينفعك نقاؤك وطيبك وأنت في صحراء جدباء تهفو إلى واحة غناء تستظل بها بعد عناء شديد.
فلن تنجو من حرها وقرها ، جوعها وعطشها ،وستجد البحث لتنال نذرا" يسيرا" يقيتك لتتابع مسيرك السديمي.
سيرافقك بعضهم في هذه الطريق.ربما بطيب خاطر وربما ترافقه مكرها" وهذا أسوأ ماستمر به.
ستصادف ذئابا" تتحين الفرص للإنقضاض عليك،
في ذاك الحين سيكون رفيقك سندك !!؟؟والويل الويل إن كان جبانا" مهزوزا" تحميه بدل أن يحميك!!!
عندها سيكون هو والذئاب وعوامل الطبيعة أجمعها عليك.
سيتآكل عمرك شيئا" فشيئا" حتى تصل إلى آخر المشوار
وقد غادرك كلك ، شعورك، وروحك، وقسماتك التي شاخت مبكرا" وأنت بعد لم تصل إلى اقل ماتصبو إليه لتسقط عاريا" كما اتيت....
📝عبيرعبود

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

زجل مغربي.....يزيد علوي اسماعيلي

كوجه القمر بقلم الشاعر محمد الدارجي