عبيرعبود رسائلي في الحياة /3/
في تلك اللحظة الفاصلة لمخاض روحين ، كلاهما بين يدي الحق.
شعرة صغيرة بين الحياة والموت!!!
في شبه غيبوبة يتناهى صوت صارخ لم يفسر العلم حتى هذه اللحظة ماسره !!؟؟؟
بكاء طفل خرج للحياة وحضن بالكاد نجا من الموت يلتقفه.
يشتمه ويضمه.
لقد أصبحت اما"... كلمات نطقت بها شفتاها دون وعي ، فيجيبها صوت بكامل حنانه : نعم أختي الغالية لقد أصبحت أما"...
وتمضي الساعات واﻷيام ياصغيري. خوف وقلق ورعب على كائن صغير في دنيا اشبه بغابة. يفارق الكرى جفني ويحتلني هلع مريع.!! كيف أحميك من وجع اصابك وامسح دمعا" بلل جفنيك ؟؟ كيف أرسم ابتسامة تظلل وجهك وكيف وكيف وكيف...؟؟؟ وتمضي اﻷيام يا أميري وأدرك ان الخوف بات أكبر والقلق عشعش في الضلوع واستعمر، وفكر شارد وقلب مضطرب . روح تتلاشى شيئا" فشيئا" وتسير إلى فناء لتحيا روح أخرى بسلام وهناء.
ستكبر ياصغيري وتبقى صغيري . ويكبر معك حبي وألمي وقلقي من مستقبل مجهول ينتظرك ربما أكون فيه إلى جوارك وربما أكون في عالم آخر بعيد عنك.
وفي العالمين سأدعو لك في باطن الغيب أن تكون في أحسن حال معي وبدوني. وسأظل القلب الذي أحبك قبل أن يراك وسيحبك بعد ان يتوقف عن الحياة .
عن #اﻷمومة أحدثكم أحبتي.
📝عبيرعبود

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

زجل مغربي.....يزيد علوي اسماعيلي

كوجه القمر بقلم الشاعر محمد الدارجي