ظلمنا هوانا بقلم : سمير جابر
======( ظلمنا هوانا )=====
وتثاقلتْ عند الرحيلِ خُطــانــا ... ترجو هوانا علَّ حنيننا ينهانا
وتَدافعَتْ تلك المشاعرُ نحونــا ... تخشــى الفِراقَ تَسُبُّهُ أحيانـــا
وتَزاحَمَتْ تلك الدموعُ بأعينٍ ... ضاقت بنـــا وتلعثَمَتْ شفتانـــا
ليت الفراقَ مُجسَّــــدٌ لقتلتُـــهُ ... ليـــتَ الرحيلَ إذا أتـى أردانــا
ما كنتُ أحسبُ أنَّ مثلي نادمٌ ... ما كان ظنِّي في الهوى خُسرانا
قد كنتُ أرسمُ فرحتي وكأننا ... ما في الدُنا من عاشِقَينِ سوانـــا
كانت تُغازلُها الورودُ إذا أتتْ ... والشمسُ تَعجبُ أنهــا تغشانـــا
والبدرُ يَسطعُ من صفاءِ جبينِها ... والليلُ يَنسجُ شَعرَها مُزدانــا
والعينُ تُسحرُ مَن تُصيبُ بنظرةٍ ... والخدُّ وردٌ قد ترى بُستانــا
والحبُّ كان شَهيقُنا وزَفيرنـــا ... والسُحبُ كان غِطاؤها مأوانــا
عشنا نلوّنُ بالغرامِ حياتَنــــــا ... والعشقُ يجعلُ بالجحيمِ جِنانــا
وأتى الفراقُ يدقُّ بابَ قلوبِنــا ... والبـــدرُ لاحَ مُخضَّبًا بِدمانـــا
غدرتْ بقلبي وانتهتْ بكرامتي ... والقلبُ يأبى أن يعيشَ مُهانــا
فلعنتُ حُبي وازدريتُ مشاعري . خاصمتُ قلبي إذ نوى غُفرانا
واليومُ عادتْ والدموعُ تسوقُها ... هيهاتَ نرجِعُ مثلما قــد كانـــا
ندمتْ وقد غزَتْ الجراحَ دماؤها . تبقى الجراحُ لغدرِهم بُرهانــا
هيَ عِزَّتي وكرامتي أحيا بهــا ... كُفــري بها قد زادني إيمانـــا
.... شعر : سمير جابر
تعليقات
إرسال تعليق