كيف الرحيل بقلم : سمير جابر
========﴿﴿ كيف الرحيل ﴾﴾========
وَلَقَد ذَكَرتُكِ والحنينُ تَكاثَرا ... حقّاً أسأتُ وأرتجيكَ لِتَغفِرا
ولقد رجوتكِ والهمومُ تَكَالَبَتْ ... وَتحوَّلتْ مجری المدامُعِ أَنهُرَا
وَتَذَوَّقَت نفسي الجِراحَ جَمِيعَهَا ... والقلبُ مَيْتٌ بالحَيَاةِ تَظَاهَرا
واليأسُ مِنِّي قد أَطالَ بَقَاءَهُ ... واليومُ مِنّي قد يكون الآخِرا
رُوحِي تُعاني مُذ نَوِيتِ فُراقَها .... والقلبُ يَأبی أن يَدُقَّ وأكثَرا
حَقاً غَدَرتُ وعُدتُ بابَكِ آسِفاً ... والقلبُ يَبكي نادِماً مُتَحَسِّرا
إن كُنتُ لا أقوَیٰ فراقَكِ ساعَةً ... هل أستَطِيعُ بِأنْ أُفارِقَ أشهُرَا
ارجِع إليَّ حَبيبَ قلبيَ إنَّني .... مَن دِونِ حُبِّكِ كُلُّ عُمرِيَ خَاسِرا
فَكُلُّ حُزنٍ في جِوَاركِ ضحكةٌ ... وكُلُّ رِبحٍ في البُعَادِ خَسائِرا
تلكَ العيونُ لا أُطِيقُ وَداعَها ... بُستانُ عمري دُونَ حُبِّكَ مُقفِرا
كيفَ الرَّحِيلُ وأنتَ تَنبِضُ دَاخِلي .... فإذا رَحَلتِ فإنَّ مَوتِيَ حاضِرا
قُولِي( أُحبَّكَ ) لا أمَلُّ سَمَاعَها .... قولي:( عَفُوتُ، إنَّ حُزنُكَ ظاهِرا )
وَتَبَسَّمِي حَتی تُضِيءَ سَمَاءُنَا ... فإذا ضَحِكتِ يكونُ وَجهُكِ مُقمِرا
وأشرِقي تبدو الحياةُ جَميلةً ... فإذا نَظَرتِ أتی الظلامُ بَصَائرَا .
======بقلمي ۞ سمير جابر ۞=======
البحر الشعري ۩۩ الكَامِل ۩۩
تعليقات
إرسال تعليق